بروح الإيمان والوفاء، جمع حفل تأبيني مهيب أقامته جامعة المصطفى العالمية بين إحياء الذكرى السنوية الأولى لشهادة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، وانطلاق العام الدراسي الجديد، حيث سلط الضوء على سيرة “قمة شامخة” ومشروع مقاوم تحول إلى منهج حياة.
“قمة” تتجسد في أبعاد متعددة
وفي كلمة محورية، ألقى رئيس الجامعة في العراق، سماحة الشيخ الدكتور محمد علي محسن زاده، كلمة مميزة اختصر فيها شخصية السيد نصر الله بكلمة واحدة وهي “قمة”، قائلاً: “إنني اختصر شخصيته أنه كان (قمة)، مضيفاً أن “في تاريخنا كانت هنالك قمم جمعت مختلف العلوم، والسيد جمع مختلف الصفات في بعده الروحي وكان نموذجاً عملياً للمجاهدين، وجمع بين الفقه والنظرية السياسية”.
وأكد الدكتور محسن زاده في تشخيص دقيق لأبعاد هذه الشخصية: “كان قمة في البعد القيادي، كان فخراً للإنسانية في البعد الاستراتيجي العسكري في ابتكاره للمقاومة، وكان بارعاً في الخطابة”. كما أبرز بعده الحضاري قائلاً: “في بعده الحضاري أنه حول المقاومة إلى بعد عالمي، وكان ثروة للعالم الإسلامي”.
من جانبه، أوضح الدكتور السيد حسين البخاتي، المشرف على حوزة الجوادين، في كلمته التي هنأ فيها الطلبة ببداية عامهم الدراسي، أن “التفقه في الدين الذي ورد في الآية يعني دراسة مختلف مجالات الحياة”، مؤكداً أن “من واجب الحوزة الاجابة على الشبهات وما يعترض الحياة من مستجدات مضيفا انها تعالج حاكمية الدين”.
وربط البخاتي بين أهداف الجامعة وسيرة الشهيد قائداً: “إنه كان مصداقاً لأهداف جامعة المصطفى بكل أبعادها، فالسيد حسن كان مدركاً للواقع فأسس مجتمعاً مقاوماً بكل جوانبه الثقافية والعسكرية والاجتماعية والصحية”، داعياً شباب الأمة إلى “أن نسير بمسيرة السيد الشهيد”، ومؤكداً أنه “أضاف رؤية لبناء مجتمع مؤهل لحمل المشروع المقاوم لمحاربة الصهيونية”.
كما شهد الحفل إلقاء أبيات شعرية للشيخ جعفر الطعان، فيما استعرض سماحة الشيخ محمد طاهر العطواني في كلمة الحوزات العلمية مسيرة السيد حسن نصر الله الدراسية، مؤكداً “ارتباطه الكبير بالثورة الإسلامية منذ الأيام الأولى لانتصارها”.
وأضاف العطواني: “إن استلامه لقيادة الحزب ٣٢ عاماً جسد فيها القيادة الواعية البصيرة، وعلينا الاقتداء بسيرته ومسيرته، لأنه أعطى النموذج لرجل الدين الحوزوي الذي دافع عن قيم الأمة حتى أعطى دمه الطاهر في هذه المسيرة”.
وفي ختام الحفل، استمع الحاضرون إلى الكلمة التوجيهية التي وجهها سماحة الشيخ الدكتور آية الله علي عباسي إلى الحوزات العلمية قراها الدكتور محمد البنداوي ، مُختتماً فعالية جمعت بين استذكار شهيد القضية وانطلاق عام دراسي جديد، في إطار التأكيد على استمرار نهج المقاومة وفكرها، وترسيخ قيم الجهاد والعلم في مواجهة التحديات. ومن الجدير بالذكر ادار هذا الحفل الشيخ الدكتور محمد الحميداوي الذي بدوره اشار الى نقاط مهمة في سيرة ومسيرة الشهيد.
❇️ جامعة المصطفى(ص) العالمية – ممثلية العراق
🔺 facebook.com/miuiraq
🆔 t.me/miuiraq
🌐 www.miuiraq.net





Leave a Comment
Your email address will not be published. Required fields are marked with *