الإمام الخميني1 والإمام الخامنئي في خلد التأريخ (صوت الإسلام المدوي وضمير الأمة الحي)

م.د. شاكر عطية ضويحي الساعدي

_     الملخص:

لقد جاء هذا البحث ليسلط الضوء على مسيرة أبرز شخصيتين إسلاميتين في التأريخ الإسلامي السياسي، استطاعتا بصلابة الإيمان تغيير الواقع السياسي المظلم، بقيام أول دولة إسلامية تعمل بدستور إسلامي حنيف وفق مذهب أهل البيت (ع)، الذي عجز الثوار عن تحقيقه طوال مسار الأمة الإسلامية الجهادي؛ فاستحق أن نصفهما بصوت الإسلام المدوي في ربوع العالم وضمير الأمة الحي؛ وذلك من خلال التعريف بهما أولاً، ومن ثم التعريف بثورتهما من خلال التعريف بشعارها وخطابها وأهدافها ودستورها الإسلامي الذي نص على أن دين الدولة الرسمي، هو الإسلام وفق مذهب أهل البيت (ع) مع الاخذ بنظر الاعتبار احترام بقية المذاهب الديانات الأخرى في الجمهورية الإسلامية، وقد اتضح من خلال البحث أن سر نجاحهما في الثورة وتأسيس جمهوريتهما الإسلامية، ارتباطها بثورة الإمام الحسين (ع) من جهة، وبصدقها في التمهيد للدولة العالمية الموعودة بقيادة الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه)، وما يتمتع به هذين الإمامين العظيمين من عقيدة صلبة، وأخلاص في العمل، وحسن خلق، بالإضافة إلى استقلالها واكتفائها الذاتي والحكم بما أنزل الله في تحقيق العدالة الاجتماعية للجميع دون محابة أو ترجيح فئة على أخرى، فالجميع بحكم الإسلام كأسنان المشط سواسية.

وهذا ما سيتضح لنا من خلال قراءة ما جاء فيه من مطالب أربعة، التي خصص أولها في إطلالة في التعريف بهذين الشخصيتين العظيمتين وما كان لهما من دور في التخطيط والنهوض بأعباء الثورة على الظلم والطاغوت والتفاني فيها حتى انتهى أمره بالسقوط والاضمحلال، والمطلب الثاني في بيان أهدافهما في الثولاة، والثالث في بيان خطابها والرابع في بيان دستورها، واخيرا ذكرنا نتائج ما توصلنا اليه مع ذكر بعض التوصيات المهمة.

_     الكلمات المفتاحية:

الإمام الخميني1، الإمام الخامنئيK، صوت الإسلام، ضمير الأمة، خلد التاريخ.

المنشورات الأخرى

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

المنشورات الأخيرة

المحررون

الأكثر تعليقا

المقاطع المرئية