الشيخ مهدي صادق صارمي
(باحث إيراني وأستاذ فی حوزة خراسان)
_ الملخص:
مشاركة الجمهور في جميع المجالات هي سر التقدم والاستقرار في المجتمع. الاقتصاد، كواحد من الأعمدة الرئيسية لسعادة المجتمع، ليس استثناءً من هذه القاعدة. قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، سماحة الإمام السيد علي الخامنئيK، أعلن عن سياسات الاقتصاد المقاوم في عام 2014 بهدف حماية المجتمع الإسلامي من الأزمات، التي تتضمن 24 سياسة استراتيجية والسیاسة الأولی منها هی سیاسة إشراک الشعب فی الاقتصاد. توضيح الطريقة الصحيحة لمشاركة الشعب فی الاقتصاد يمنع التفسيرات الخاطئة وفي النهاية يؤدي إلى نمو مستدام لاقتصاد المجتمع بتعاون مع الناس. یبین هذا البحث، باستخدام منهج تحليل مضمون خطابات قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودراسة الکتب والوثائق، أن إشراک الشعب فی الاقتصاد هو نموذج ثلاثي: الجانب الأول هو دور الطبقات المتوسطة والفقیرة في اقتصاد المجتمع وعدم احتكار النشاط الاقتصادي للأغنياء والأشخاص المؤثرين؛ الجانب الثاني هو توسيع نموذج الريادة والاستقلال بدلاً من نموذج العمالة والموظفين والجانب الثالث تحقيق العدالة في توفير شروط النشاط الاقتصادی وإمكانياته مع حوافزٍ وتسهيلاتٍ مناسبة. إذا تم تنفيذ الاقتصاد المقاوم بهذا النموذج، سيتم تحقيق التقدم الاقتصادي بشكل متوازن في جميع أنحاء المجتمع وبسبب شراکة الجمهور فی الاقتصاد، المجتمع مقاوم من الداخل وقوة الحكومات وضعفها والتهديدات والتحديات الدولية لها تأثير ضئيل على الرفاهية وراحة الشعب.
_ الکلمات المفتاحیة:
الاقتصاد المقاوم، الاقتصاد، إشراک الشعب، الإمام الخامنئيK، نموذج الریادة.
Leave a Comment
Your email address will not be published. Required fields are marked with *