طالب رحمة محيسن الساعدي

(ماجستير أصول وفقه إسلامي / جامعة المصطفى العالمية)

_     الملخص:

بعد ان أطلق سماحة الإمام الخامنئي دام ظله للمسلمين مسألة “جهاد التبيين” وضرورة العمل بها، بل صرح في بعض خطاباته انه واجب عيني، سألتُ الحق تعالى التوفيق لكتابة رسالة خاصة في بيان مباني هذه المسألة الفقهية، والتي تعتبر اليوم من اهم المسائل المبتلى بها عموم الناس فضلاً عن خاصتهم من الفضلاء وطلاب العلوم الدينية، من حيث ذكر الأدلة الشرعية لها تمريناً لطالب العلوم الدينية لعملية الاستنباط واستعمال الأدوات الأصولية والرجالية والحديثية وغيرها، وقد اعتمدتُ المنهج التحليلي والبياني للأدلة الشرعية لهذه المسالة.

وقد قدّمتُ تحديدَ مفهوم جهاد التبيين لأنه الأساس في هذا البحث، فخلصتُ الى انه “صنف من أصناف جهاد الفكر الذي هو أحد أنواع الجهاد؛ لأنّ العدو قد يستغفلنا ويحرف فكرنا ويدفعنا نحو ارتكاب الخطأ، فأيما شخص يبذل جهدًا لتنوير فكر النّاس ويحول دون الانحراف ويمنع سوء الفهم، وحيث إن جُهده هذا هو في مواجهة العدو، فإن جهده هذا يُعد جهادًا. وهذا هو الجهاد المهم اليوم”.

ثم عرجتُ لبيان أهم الأدلة الشرعية على وجوب العمل به، فكانت أصناف الأدلة الأربعة ” العقل والقرآن والسنة والاجماع” حاضرة في البحث، حيث عمدتها الآيات القرآنية التي وزعتها الى:

-آيات تحتوي على كلمة ” التبيين”.

 -آيات تنهي عن الكتمان.

 -آيات النفر.

_     الكلمات المفتاحية:

الجهاد، التبيين، جهاد التبيين، المباني، الفقهية، المباني الفقهية.