الشيخ جاسم الكركوشي

_     الملخص:

كان للحوزة العلمية منذ نشأتها الدور الريادي والمحوري في بناء المجتمع على جميع الاصعدة، والامثلة على ذلك لا تعد ولاتحصى، فبعض التحركات والاصلاحات للحوزة الدينية كان مقدرا لها ان تغير المسار السياسي برمته او ان تغير موازين القوى في العالم، ومثال ذلك الثورة الاسلامية في إيران والتي ولدت من رحم الحوزة الدينية في قم المقدسة. واما في العراق فقد كان للحوزة الدينية في النجف الاشرف الدور الكبير والعظيم في اجهاض المؤامرة الخطيرة والكبيرة للقوى الإستكبارية والتي كانت تخطط لزرع غدة سرطانية جديدة في المنطقة العربية والاسلامية تشابه الى حد بعيد الغدة السرطانية التي تم زرعها في فلسطين. فكانت فتوى الجهاد الكفائي والتي انبثقت من حوزة النجف الاشرف الدور العظيم في وأد هذه الحركة وتصحيح المسار بالاتجاه الصحيح، واعادة استقرار المجتمع العراقي بعد ان وصل الحال به الى مرحلة الشلل التام، مما ادى الى استقراره وانطلاقه نحو البناء العلمي والثقافي.

من اهم النتائج التي خرج بهاالبحث؛ ان للحوزة العلمية في جهمورية إيران الاسلامية وللحوزة العلمية في العراق الدور الريادي والكبير في اصلاح المجتمع استقراره، كما ان لهتين الحوزتين الدور الكبير في وأد الفتن وازالة الاخطار المحدقة بالمجتمعات المسلمة، ومنها الثورة الاسلامية في إيران وفتوى الجهاد الكفائي في العراق والتي كانتا السبب في استقرار البلدين وتوجههما نحو البناء الثقافي والعلمي.

اعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي في كتابة هذا البحث.

_     الكلمات المفتاحية:

الحوزة العلمية، اصلاح، المجتمع الإسلامي، الثورة الاسلامية، فتوى الجهاد الكفائي.