طوفان الاقصى التأسيس والانجاز بين قيادتي (الإمام الخميني والإمام الخامنئي)

السيد عبد الستار الجابري

(طالب دكتوراه اصول الفقه)

_     الملخص:

تناول البحث موقف الجمهورية الاسلامية من القضية الفلسطينية منذ عام 1979 عندما تمكن الشعب الايراني بقياد السيد روح الله الموسوي الخميني1 من اسقاط نظام الحكم الملكي وتأسيس النظام الجمهوري الاسلامي، وقرر النظام الجمهوري الاسلامي الانعتاق من الهيمنة الغربية والشرقية ودعم حركات التحرر في العالم بما في ذلك دعم تحرير فلسطين ودعم المستضعفين في العالم.

على الرغم من الدعم الواسع للقيادة الايرانية لحركات التحرر الفلسطينية الا ان الاستجابة الفلسطينية لم تكن بالمستوى المطلوب نتيجة وقوع القادة الفلسطينيين تحت تأثير الدول العربية التي كانت للكيان الصهيوني أقرب منها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

ومن واقع ادارك الإمام الخميني1 لاهداف قيام الكيان الصهيوني صرح منذ البداية بوجوب ازالة اسرائيل من الوجود، ولذا لم تتخل ايران الثورة الاسلامية يوماً عند دعهما السياسي والعسكري للقضية الفلسطينية وقد اسهم توطيد حركة حماس والجهاد الاسلامي علاقتهم بايران الى حصول نقلة نوعية في القدرات العسكرية للمجاهدين الفلسطينيين فبعد ان كان الفلسطينيون في ظل اعتمادهم على الدول العربية يعانون من الهزائم تلو الهزائم تمكنوا بعد ارتباطهم بمحور المقاومة من الانتقال من مرحلة  المظاهرات السلمية وانتفاضة الحجارة الى ادارة الحرب الصاروخية التي تكللت بعملية طوفان الاقصى الذي يعد نقلة نوعية في واقع الصراع بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيونية وتغيير معادلات الصراع.

وان عمق الادراك السياسي لواقع ما يعيشه الشرق الاوسط من ازمات بفعل وجود الكيان الصهيوني، كانت القيادة في الجمهورية الاسلامية وعلى راسها السيد الخامئني دام ظله الوارف مستمرة في الطريق الذي شقه الإمام الخميني1، واهتمت القيادة الاسلامية كثيراً بدعم ورفع الكفاءة القتالية للمقاومة الفلسطينية فضلاً عن الدعم السياسي.

نتيجة البحث: ان الخطاب السياسي للقائدين العظيمين الإمام الخميني1 والإمام الخامنئيK، والدور الكبير لقادة الجمهورية الاسلامية في دعم المقاومة الفلسطينية اسهم اسهاماً كبيراً في انضاج الوعي السياسي للمقاومة الفلسطينية وانكشاف الرؤية لديها في ان صراعها من الكيان الغاصب للارض الفلسطينية، وقد نقل ذلك واقع المقاومة من المظاهرات وثورة الحجارة الى الكفاح المسلح وبالاسلحة الثقيلة، وجاء طوفان الاقصى ليؤكد حقيقة ان محور المقاومة هو المحور الضامن لبقاء القضية الفلسطينية حية في ضمير الشعوب الاسلامية واحرار العالم، ذلك المحور الذي اسسه السيد الخميني قدست روحه الطاهرة ولا يزال يحقق انجازات ذلك التأسيس بفضل القيادة المقاومة والحكيمة للإمام الخامنئيK.

_     الكلمات المفتاحية:

طوفان الاقصى، التأسيس، الانجاز، القيادة، الإمام الخميني1، الإمام الخامنئيK.

المنشورات الأخرى

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

المنشورات الأخيرة

المحررون

الأكثر تعليقا

المقاطع المرئية