خصائص الأمة المقاومة وآليات المواجهة

في نظر السيدين الخميني والخامنئي

د. حيدر عوده الركابي

الملخص:

ونحن في ضل محاولة الهيمنة الامريكية والصهيونية على الصعيدين الفكري والعسكري فان هذا البحث يهدف إلى تحليل مفهوم “الأمة المقاومة” كنموذج استراتيجي تتبناه الأمم الرافضة للهيمنة، واستكشاف خصائصها الجوهرية وآليات مواجهتها المتنوعة في سياق الصراعات الدولية. كما نحاول في هذا البحث ان يتناول البحث الأبعاد المختلفة للمقاومة، بما في ذلك الأبعاد السياسية، الاقتصادية، الثقافية، والعسكرية. كما يسلط الضوء على الدور المحوري والرؤية الفكرية التي قدمها كل من الإمام الخميني والسيد علي الخامنئي في تأسيس وتطوير هذا المفهوم وتفعيله على أرض الواقع، مؤكدًا على إسهاماتهما في ترسيخ قيم الصمود، الاكتفاء الذاتي، والوحدة كركائز أساسية لبقاء الأمة وقدرتها على تحقيق استقلالها وسيادتها في وجه التحديات العالمية.

أهمية البحث: تكمن أهمية البحث في فهم ديناميكيات الصراع الدولي. وكما يكتسب البحث أهمية قصوى في ظل تصاعد الصراعات الدولية بين قوى الهيمنة والأمم الساعية إلى الاستقلال. يساعد في فهم آليات هذه الصراعات وتأثيرها على الأمن والسلم العالميين. وأيضا يقدم البحث تحليلًا معمقًا لمفهوم “الأمة المقاومة” كنموذج استراتيجي للأمم الرافضة للهيمنة، مما يساهم في فهم خصائصه وآليات عمله.وتقييم دور القيادة في حركات المقاومة كما يسلط البحث الضوء على الدور المحوري الذي لعبه السيد الخميني والسيد الخامنئي في صياغة وتطوير فكر المقاومة، مما يقدم رؤى قيمة حول تأثير القيادة في حركات التحرر.

مشكلة البحث: تواجه الأمم الساعية إلى الاستقلال تحديات جمة من قوى الاستكبار والهيمنة العالمية، التي تسعى إلى فرض سيطرتها على الموارد والمصالح الاستراتيجية. بما يخدم مصالحها، وكما تتنوع آليات المواجهة التي تتبناها الأمم المقاومة، مما يطرح تساؤلات حول فعاليتها وتأثيرها على تحقيق الأهداف الاستراتيجية. وما هو تأثير القيادة في حركات المقاومة على مسار الحركة وأهدافها، وكيفية تحقيق التوازن بين القيادة والقاعدة الشعبية.

السؤال الرئيسي للبحث: ما هي خصائص “الأمة المقاومة” وآليات مواجهتها، وما هو الدور الذي لعبه السيد الخميني والسيد الخامنئي في صياغة وتطوير هذا المفهوم وتفعيله على أرض الواقع؟

الكلمات المفتاحية: الأمة المقاومة، آليات المواجهة، الخميني، الخامنئي.

Racteristics of the Resistant Nation and Mechanisms

 Of Confrontation, and the Role of Sayyid Khomeini and Sayyid Khamenei

Dr. Haider Awda al-Rikabi

Email: dr.haider.alrkaby@gmail.com

Phone Number: 07708403642

Abstract

In light of the ongoing American and Zionist attempts at ideological and military hegemony, this research aims to analyze the concept of “the Resistant Nation” as a strategic model adopted by nations that reject domination. It seeks to explore its core characteristics and diverse confrontation mechanisms within the context of international conflicts. This study also examines the various dimensions of resistance, including its political, economic, cultural, and military aspects. Furthermore, it highlights the pivotal role and intellectual vision presented by both Imam Khomeini and Sayyid Ali Khamenei in establishing, developing, and implementing this concept on the ground. The research emphasizes their contributions to solidifying the values of steadfastness, self-sufficiency, and unity as fundamental pillars for the nation’s survival and its ability to achieve independence and sovereignty in the face of global challenges.

Research Significance

The significance of this research lies in understanding the dynamics of international conflict. The study holds paramount importance amidst the escalating global conflicts between hegemonic powers and nations striving for independence. It aids in comprehending the mechanisms of these conflicts and their impact on international peace and security. Moreover, the research offers an in-depth analysis of the concept of “the Resistant Nation” as a strategic model for nations that reject hegemony, thereby contributing to an understanding of its characteristics and operational mechanisms. It also involves evaluating the role of leadership in resistance movements, as the research sheds light on the pivotal role played by Sayyid Khomeini and Sayyid Khamenei in formulating and developing the ideology of resistance, offering valuable insights into the impact of leadership on liberation movements.

Research Problem

Nations striving for independence face immense challenges from arrogant and global hegemonic powers that seek to impose their control over strategic resources and interests for their own benefit. Furthermore, the diverse mechanisms of confrontation adopted by resistant nations raise questions about their effectiveness and impact on achieving strategic objectives. What is the impact of leadership in resistance movements on the movement’s trajectory and goals, and how can a balance be achieved between leadership and the popular base?

Main Research Question What are the characteristics of “the Resistant Nation” and its mechanisms of confrontation, and what role have Sayyid Khomeini and Sayyid Khamenei played in formulating, developing, and actualizing this concept?

Keywords: The Resistant Nation, Mechanisms of Confrontation, Khomeini, Khamenei.

مقدمة

تشهد العلاقات الدولية صراعات متزايدة بين قوى الهيمنة العالمية والأمم التي تسعى للحفاظ على استقلالها وسيادتها. في هذا السياق، يبرز مفهوم “الأمة المقاومة” كنموذج للأمم التي ترفض الخضوع للهيمنة وتسعى إلى تحقيق أهدافها عبر آليات مواجهة متنوعة. وقد لعب السيد الخميني والسيد الخامنئي دورًا محوريًا في صياغة هذا المفهوم وتطوير آليات المواجهة.وتعد المقاومة إحدى علائم عصرنا الحاضر في ضل التحديات من قبل قوى الضلالة والاستكبار وقد وعدنا الله سبحانه ورسوله وأهل البيت عليه وعليهم السلام بها وخاصة مقاومة المحتلين والباغين في تفسير قوله تعالى: بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ. وينبغي أن نشير إلى أنَّ فقهائنا قسَّموا الحرب إلى قسمين: حربٌ دفاعية وحربٌ ابتدائية.

وكما توجد نقطتان: النقطة الاولى أن هناك مقاومة عسكرية ومقاومة عقائدية إيمانية، لا أقصد بالعقائدية وفْقَ ما نعتقد نحن بخاصة الديانة العقائدية أي المبنية على الايمان، المقاومة العسكرية هي رد فعل على فعل، المقاومة العقائدية هي مقاومة تنشأ بأساس فلسفي ونظريات وشعارات وتاريخ ممتد، هذه المقاومة تكون متعددة الجوانب.

 المطلب الأول

المقاومة: معنى المقاومة أن يختار الإنسان طريقاً يعدّه الطريق الحقّ والطريق الصحيح ويسير فيه، ولا تستطيع الموانع والعقبات صدّه عن السير في هذا الدرب وإيقاف مسيرته.

هل المقاومة مقولة عسكرية ام مقولة عقائدية؟
فالمقاومة العسكرية تختلف بالتأسيس عن المقاومة في المقولة العقائدية، لأن المقاومة العسكرية هي رد فعل على فعل، وهذا الرد يتنامى بتنامي الفعل ويتطور في كل الاتجاهات المتاحة له، كما هو في المقاومة العسكرية في فرنسا ضد الاحتلال الالماني، وكما حدثت المقاومة العسكرية في فلسطين عبر مراحل متعددة وأشكال مختلفة للاحتلال الصهيوني، وهذا الشكل من المقاومة تكتمل عناصره أثناء العمل، ثم يصبح لها كينونة وقيادة وجهاز وغير ذلك.
أما المقاومة العقائدية فهي مقاومة مختزنة وموجودة في مشروع فلسفي وعقائدي وفكري وتنظيمي، حيث لها شعارات، وعناوين حتى عسكرية، وتصبح فيما بعد مجرد إجراء فعلي عندما تكون مواجهة. ومن مفارقات الأمر:

أولا: المقاومة العسكرية تنشأ فوراً من دون مقدمات كرد فعل للحدث، قد تكون عفوية، أو تحركاً عاطفياً، أو تحركاً غير منظم، أو مجموعات ،أو جماعة أو حزب أو دولة، ولذلك تطرح هذه المقاومة وجودها وشعاراتها أثناء المواجهة، وتتحرك مع حركة الساحة السياسية المؤثرة في قوة المقاومة، وبذلك تصبح المقاومة ورقة مساومة سياسية أو عسكرية عند اطراف النزاع.

ثانيا: تكون عناصر هذه المقاومة محصورة في دائرة صغيرة، وعليه، يكون لتحركها  حدود المكان والزمان والشكل والآلية، بينما المقاومة العقائدية لا تنحصر في مكان ولا زمان، كما هو شعار كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء.

ثالثا: تنتهي المقاومة العسكرية بدون مفاعيل كما تنحل أي فرقة عسكرية، وبالتالي ومع مرور الزمن، لا يبقى لهذه المقاومة إلا الأطلال من الذكريات والبطولات، بينما تبقى المقاومة العقائدية حيةً متفاعلة متجددةً في الأطر التي تعيش فيها مادام المجتمع المتقدم في عمر المسيرة التاريخية.

المطلب الثاني

أولاً: خصائص الأمة المقاومة:

  • الوعي بالهوية والاستقلال:
    • تتمسك الأمة المقاومة بهويتها الثقافية والحضارية، وترفض الذوبان في الثقافات المهيمنة.
    • تسعى إلى تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي، وترفض التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية.
  • الإيمان بالحق والعدالة:
    • تستند الأمة المقاومة إلى قيم الحق والعدالة، وترفض الظلم والاضطهاد.
    • تسعى إلى تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وتوزيع الثروات بشكل عادل.
  • القدرة على الصمود والتضحية:
    • تتمتع الأمة المقاومة بقدرة عالية على الصمود في وجه التحديات والصعاب.
    • تبدي استعدادًا للتضحية من أجل تحقيق أهدافها، وتعتبر الشهادة قيمة عليا.
  • الاعتماد على الذات:
    • تسعى الأمة المقاومة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات.
    • تطور قدراتها الذاتية في المجالات العسكرية والاقتصادية والتكنولوجية.
  • الوحدة والتضامن:
    • تسعى الأمة المقاومة إلى تحقيق الوحدة والتضامن بين مختلف مكوناتها.
    • تدعم حركات المقاومة في الدول الأخرى، وتعتبر القضية الفلسطينية قضية مركزية.

ثانياً: آليات المواجهة:

  • المقاومة المسلحة:
    • تعتبر المقاومة المسلحة خيارًا استراتيجيًا في مواجهة الاحتلال والعدوان.
    • تعتمد على حرب العصابات والعمليات النوعية التي تستهدف القوات المعادية.
  • المقاومة السياسية:
    • تسعى إلى حشد الدعم الدولي للقضية العادلة، وفضح ممارسات العدو.
    • تستخدم الدبلوماسية والإعلام والمنظمات الدولية لتحقيق أهدافها.
  • المقاومة الاقتصادية:
    • تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، ومقاطعة المنتجات المعادية.
    • تطور بدائل اقتصادية مستقلة، وتسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة.
  • المقاومة الثقافية:
    • تسعى إلى الحفاظ على الهوية الثقافية، ومواجهة الغزو الثقافي.
    • تطور وسائل الإعلام والفنون التي تعبر عن قيم المقاومة.
  • المقاومة الشعبية:
    • تشمل جميع أشكال الاحتجاجات السلمية، مثل المسيرات والمظاهرات والاعتصامات والإضرابات.
    • تلعب دورًا حاسمًا في حشد الدعم الشعبي للقضية العادلة.

المطلب ثالث: السيد الخميني والمقاومة بحسب ما يراه السيد الخامنئي

 كان الإمام الخميني يتمتّع بمزايا شخصية ومواهب منحها الله له قلّما تجتمع في شخص إلى هذه الدرجة. ومن هذه المزايا أنّه: كان إنساناً شجاعاً، إنساناً حكيماً مدبّراً، إنساناً ورعاً تقيّاً مرتبطاً بالله العظيم عاشقاً لذكر الله؛ كان الإمام رجلاً مقارعاً للظلم لا يساوم الظلم، [بل] يكافحه، يدعم المظلوم، ويقارع الاستكبار؛ كان الإمام رجلاً مطالباً بالعدالة، مناصراً وحامياً للمظلومين؛ من أهل الصدق، فكان صادقاً مع الناس، يتكلّم مع الناس بكلام قلبه وكما يشعر في داخله؛ وكان يتعامل مع الناس بصدق؛ كان من أهل الجهاد في سبيل الله، لا يقرّ له قرار ولا يهدأ له بال في ذلك، كان في حال جهاد دائم، ومصداقاً للآية الشريفة: «فَإذا فَرَغتَ فَانصَب وَإلى رَبِّك فَارغَب». كان عندما يفرغ من عمل كبير يفكّر في عمل كبير آخر ويتابعه. كان من أهل الجهاد في سبيل الله. هذه عوامل جاذبية الإمام الخميني. ولقد اجتمعت هذه المزايا فيه، وكل من تجتمع فيه هذه المزايا تنجذب إليه القلوب. هذه هي الأعمال الصالحة التي يقول الله تعالى عنه: «إنَّ الَّذينَ ءامَنوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيجعَلُ لَهُمُ الرَّحمانُ وُدًّا». هذا وعد إلهي، وهذه المودّة هي مودّة إلهية، وليست مودّة دعائية وتلقينية ومفروضة. إنّه شأن إلهي وفي يد الله.

وهي سمة «المقاومة»؛ المقاومة والصمود. وهذه هي السّمة التي جعلت الإمام يُطرح على شكل مدرسة وفكر وعقيدة ونهج في زمانه وفي التاريخ، سمة المقاومة وعدم الاستسلام مقابل المشكلات والعقبات. لقد أعلن الإمام الخميني للعالم كافّة مقاومته للطواغيت، سواء الطاغوت الداخلي خلال فترة الكفاح حيث تعب الكثيرون وشارف كثيرون على اليأس، لكنّ الإمام الخميني وقف بصلابة ومن دون أن يتراجع قيد أنملة في طريق الكفاح، وكان هذا قبل انتصار الثورة. وبعد انتصار الثورة ظهرت ضغوط من نوع آخر وبنحو أشمل في وجه الإمام، لكنّ الإمام لم يتخلّ هناك أيضاً عن مبدأ المقاومة والثبات وصمد. عندما أنظر إلى سمات الإمام وخصوصياته هذه وأراجع الآيات القرآنية أجد أنّه فسّر حقاً الكثير من الآيات القرآنية بصموده ومقاومته هذه. مثلاً حين يقول القرآن: «فَلِذلك فَادعُ وَاستَقِم كما أُمِرتَ ولا تَتَّبِع أهواءَهُم» [نرى] أنّ التهديد والترغيب والخداع لم يؤثّر في الإمام الخميني. لا أنّهم لم يهدّدوا أو لم يرغّبوا أو لم يخادعوا، بلى، فعلوا كلّ هذا، لكنّ أفعالهم هذه لم تكن لتؤثر في الإمام مطلقاً ولم تنل من ثباته ومقاومته. والمهمّ أن مساعي العدوّ وتهديداته لم تستطع التأثير سلباً على حسابات الإمام أو خلطها. فمن الأعمال الأساسيّة للأعداء أنّهم حين يواجهونكم ويعلمون نواياكم وقراراتكم يعملون على تغيير حساباتكم والإخلال بجهاز حساباتكم. هذه إحدى الأعمال المهمّة التي يمارسها العدوّ في المجالات المختلفة. ولم يستطع العدوّ الإخلال بجهاز حسابات الإمام الخميني الجليل المستند إلى بيّنات الدين الإسلامي المبين.

وقد كان يصير الامام الخميني على ان حاكميّة دين الله، حاكميّة دين الله والمدرسة الإلهية على مجتمع المسلمين وعلى حياة عموم الناس. هذا ما كان يقوله الإمام الخميني. بعد أن وُفّق للتغلّب على الموانع والعقبات وتأسيس نظام الجمهورية الإسلامية أعلن أنّنا لا نظلِم ولا نخضع للظلم. لا نظلِم لكنّنا في الوقت نفسه لا نرضخ للظلم؛ لا نتصالح مع الظالم وندعم المظلوم. هذا ما كان يقوله الإمام.[1]

حدود المقاومة

لم تنحصر المقاومة ضمن حدود الجمهورية الإسلامية بل تجاوزت هذه المقاومة تدريجياً حدود الجمهورية الإسلامية. لا أنّنا نريد تصدير عنوان المقاومة أو فكر المقاومة هذا حتى يعترض البعض من سياسيين وآخرين هنا وهناك ويقولوا، لماذا تريدون تصدير الثورة. إنّنا لا نصدّر الثورة. الثورة فكر وعقيدة ونهج، فإذا ما انجذب إليها شعب وأعجبته فسوف يتقبّلها تلقائياً. وهل نحن الذين ذهبنا هذا العام إلى تلك البلدان وقلنا لهم اخرجوا في مظاهرات في يوم القدس؟ هم خرجوا بأنفسهم، وهم أرادوا، والمقاومة نفسها أمر تقبّلته الشعوب. في منطقتنا اليوم، في منطقة غرب آسيا، تُعدّ المقاومة الكلمة المشتركة بين الشعوب، الجميع يقبلون بالمقاومة ويؤيّدونها. حتماً البعض يتجرؤون ويدخلون ساحة المقاومة والبعض لا يتجرؤون، لكن الذين يتجرؤون ليسوا بقلّة. والهزائم التي مُني بها الأمريكان في العراق وسورية ولبنان وفلسطين وغيرها هي ثمرة مقاومة الجماعات والأحزاب المقاومة. جبهة المقاومة اليوم جبهة قوية.

لقد اختار الإمام طريق المقاومة. الفكرة المهمّة هي أنّ الإمام لم يختر المقاومة بدافع الحماس والأحاسيس والمشاعر العابرة الزائلة. فالخلفيّة التي على أساسها اختار إمامنا الجليل المقاومة هي خلفيّة منطقيّة وعقلانيّة وعلميّة، وحتماً هي خلفيّة دينيّة. هناك منطق يقف وراء صمود الإمام ومقاومته. وسأعرض هنا لعدّة جوانب من هذا المنطق.

جانب من هذا المنطق هو أنّ المقاومة ردّ فعل طبيعي لأيّ شعب حرّ شريف مقابل العسف ومنطق القوة والظلم، ولا حاجة لسبب آخر. فأي شعب يعير أهمية لشرفه وهويّته وإنسانيّته، عندما يرى أنّهم يريدون فرض شيء عليه سوف يقاوم ويمتنع ويصمد، وهذا بحدّ ذاته سبب مستقلّ ومقنع. هذا أوّلاً.

ثانياً، المقاومة تؤدّي إلى تراجع العدوّ، بخلاف الاستسلام. فإن تراجعتم خطوة إلى الوراء حين يمارس العدوّ ظلمه وأعماله التعسّفيّة بحقّكم، سوف يتقدّم هو بلا شك. والسبيل إلى ألا يتقدّم هو أن تقاوموا وتثبتوا. الصمود والمقاومة مقابل أطماع العدوّ وتعسّفه وابتزازه هو السبيل للحؤول دون تقدّمه. إذاً، فالفائدة في المقاومة. وهذا ما نقوم به نحن أيضاً، وتجربتنا في الجمهورية الإسلامية تدلّ على ذلك. ولديّ الآن أمثلة ونماذج عديدة في ذهني ولا أريد الخوض فيها وذكر الأمثلة، إنّما أقول على وجه العموم: أينما قاومنا وثبتنا استطعنا التقدّم وأينما استسلمنا وعملنا طبقاً لرغبة الطرف المقابل تلقّينا الضربات. هناك أمثلة واضحة، والأذكياء والمطّلعون يستطيعون العثور بسهولة على أمثلة لهذا الأمر من حياة الجمهورية الإسلامية الممتدّة لأربعين عاماً. هذا أيضاً جانب من هذا المنطق.

الجانب الثالث من منطق المقاومة هو ما قلته في هذا اللقاء نفسه قبل سنة أو سنتين،[2] وهو أنّ للمقاومة تكاليفها على كلّ حال، وهي ليست عديمة التكاليف، لكنّ تكاليف الاستسلام مقابل العدوّ أكبر من تكاليف مقاومته. عندما تستسلمون أمام العدوّ عليكم أن تتحمّلوا التكاليف. النظام البهلوي كان مستسلماً أمام أمريكا ـ وكانوا منزعجين في كثير من الأحيان وغير راضين لكنّهم كانوا مستسلمين ويخافون ـ كان يعطي النفط والمال ويخضع للابتزاز ويتلقّى منهم الصفعات في الوقت نفسه! والحكومة السعودية في الوقت الحاضر على المنوال نفسه، فهي تقدّم الأموال والدولارات وتتّخذ المواقف وفقاً لإرادة أمريكا ومع ذلك تسمع الإهانات ويسمّونها بـ «البقرة الحلوب»! تكاليف الاستسلام والرضوخ وعدم المقاومة أكثر بكثير من تكاليف المقاومة. وللاستسلام تكاليفه المادية والمعنوية أيضاً،[3] (التفتوا رجاءً، نحن الآن لا نتكلّم عن «الحرب» بل عن «المقاومة»، قضية «الحرب» شيء آخر، وأنا أتحدّث الآن عن الثبات والمقاومة وعدم التراجع، فالتفتوا جيّداً).

الجانب الرابع أو العنصر الرابع من منطق المقاومة الذي أرساه الإمام الجليل في نظام الجمهورية الإسلامية هو الجانب القرآني والوعد الإلهي. لقد وعد الله تعالى في آيات متعدّدة من القرآن بأنّ أهل الحقّ وأنصار الحقّ هم المنتصرون في النهاية. والآيات القرآنية الكثيرة تدلّ على هذا المعنى. قد يقدّمون التضحيات لكنّهم في نهاية المطاف لا ينهزمون. إنّهم المنتصرون في هذه الساحة… من بين هذه الأمثلة القرآنية أذكر هنا آيتين أو ثلاث آيات، وليراجعها الشباب الأعزاء من حملة القرآن وليفكّروا فيها: «أم يريدونَ كيدًا فَالَّذينَ كفَروا هُمُ المَكيدون»[4]، يتصورون أنّهم يخطّطون ويمهّدون الأرضية ويتآمرون على جبهة الحقّ والمقاومة، لكنّهم لا يدرون بأنّ مكرهم يحيق بهم طبقاً للقانون والسنة الإلهية. وآية أخرى: «وَنُريدُ أن نَمُنَّ على الَّذينَ استُضعِفوا فِي الأرضِ»[5] إلى آخر الآية. وآية أخرى: «إن تَنصُرُوا اللهَ ينصُركم وَيثَبِّت أقدامَكم»[6]. وآية أخرى: «وَلَينصُرَنَّ‌ اللهُ مَن ينصُرُه»[7]. آيات كثيرة من القرآن تبشّر كلّها بهذه العاقبة للسائرين في درب المقاومة. هذا أيضاً دليل. هذه الآيات القرآنيّة هي جزء من الدليل الرصين والمنطق القوي للإمام الخميني ـ وهناك عشرات الآيات في القرآن الكريم ـ وقد قرأت منها ثلاث أو أربع آيات.

النقطة الخامسة التي ينبغي أخذها بالحسبان فيما يتعلّق بمنطق المقاومة وقد أخذها الإمام الخميني بعين النظر، ونحن أيضاً نعلمها ونفهمها ونأخذنا في حساباتنا، هي أنّ المقاومة أمر ممكن، وهذا على الضدّ تماماً من التفكير الخاطئ للذين يقولون ويروّجون بأنّه «لا فائدة من ذلك، وكيف تريدون أن تقاوموا؟ والطرف المقابل جبّار ومتعسّف وقويّ»، هنا يكمن الخطأ الكبير. الخطأ الكبير هو أن يتصوّر المرء بأنّ المقاومة والصمود بوجه عتاة العالم أمر غير ممكن. ولأوضح هذه النقطة أكثر لأنّها قضية مهمّة وشائعة وموضع ابتلاء، ولدينا الآن أيضاً من يروّجون، وبمظهر المثقّفين والمستنيرين وما إلى ذلك، في الصحف والكتب والمحاضرات هنا وهناك ويقولون: «لا فائدة يا أخي، ولا يمكن الدخول معهم في حرب ونزاع، ولا يمكن الصمود بوجههم، ويجب أن نوافق» والخلاصة أنّه يجب أن نرضى بأن يهيمنوا علينا ونريح بالنا. وما أقوله هو أنّ هذه النظرة التي تقول «لا نستطيع» ناجمة عن تلك الأخطاء في الحسابات التي سبق أن أشرت إليها[8]. هذا خطأ في الحسابات.

خطأ الحسابات في كلّ قضية ناجم عن أنّنا لا نرى العوامل المتنوعة في القضية. عندما يكون الكلام عن مواجهة وصِدام بين جبهتين فإنّ خطأ الحسابات ينجم عن أنّنا لا نعرف جبهتنا بدقّة، وكذلك لا نعرف الجبهة المقابلة بدقّة. وعندما لا نعرف هذه الأمور سنخطئ في الحسابات. [أمّا] إن عرفناها بدقّة فستكون حساباتنا بنحو آخر. وأقول هنا، علينا في حساباتنا التي يجب أن نقوم بها فيما يتعلّق بقضية مقاومة عتاة العالم، أن نعرف بدقة الحقائق المتعلّقة بهؤلاء العتاة ونعرف أيضاً الحقائق المتعلّقة بنا. ومن هذه الحقائق «القدرة على المقاومة».[9]

فقد دعم الإمام الخميني الجليل على مدى هذه الأعوام الطويلة فلسطين ودافع عنها. دافع عن فلسطين وعن أفغانستان. يوم دخل السوفيت إلى أفغانستان مع أننا كنا نكابد معاداة أمريكا لنا -والحكومات في مثل هذه الظروف عندما تكون سيئة العلاقة مع طرف تتصالح وتنسجم مع الطرف المقابل -لكن الإمام الخميني الجليل اتخذ موقفاً حاسماً ضد السوفيت، وهو موقف لم تتخذه حتى بعض الحكومات ذات الميول الغربية، لكن الإمام الخميني الجليل دعم شعب أفغانستان دون أية ملاحظات أو اعتبارات، ودعم شعب لبنان ودعم الفلسطينيين بكل صميمية. هذا هو منطق الإمام الخميني في خصوص مواجهة الاستكبار. بهذا المنطق يمكن اليوم تشخيص قضايا العالم وإصابة الموقف الصحيح. إننا اليوم بمقدار ما نعارض السلوك الوحشي الظالم لتيار داعش في العراق وسورية نعارض كذلك السلوك الظالم للشرطة الفيدرالية الأمريكية داخل بلادهم -هذان أحدهما مثل الآخر -وبنفس الدرجة التي نعارض بها الحصار الظالم ضد أهالي غزة المظلومين نعارض قصف الشعب اليمني المظلوم الذي لا مأوى له، وبنفس القدر الذي نعارض به التشدد ضد الشعب البحريني نعارض هجمات الطائرات الأمريكية من دون طيار ضد الناس في أفغانستان وباكستان. هذا هو منطق الإمام الخميني. أين ما كان هناك ظلم كان هناك طرفان: ظالم ومظلوم، ونحن ننحاز للمظلوم ونعارض الظالم؛ هذا موقف كان الإمام الخميني يتخذه بكل صراحة، ويعتبر من خطوطه الرئيسية. واليوم أيضاً ولنفس السبب تعتبر قضية فلسطين بالنسبة لنا قضية أساسية، ليعلم الجميع هذا. قضية فلسطين لن تخرج من جدول أعمال نظام الجمهورية الإسلامية. قضية فلسطين ساحة جهاد إسلامي واجب وضروري، وما من حدث يمكنه فصلنا عن قضية فلسطين. قد يكون البعض ممن یتواجد في الساحة الفلسطينية ولا يعمل بواجباته، هؤلاء وضعهم على حدة، لكن شعب فلسطين والمجاهدين الفلسطينيين موضع تأييدنا ودعمنا.

المطلب الرابع

مفهوم المقاومة عند السيد الخامنئي.

المقاومة: معنى المقاومة أن يختار الإنسان طريقاً يعدّه الطريق الحقّ والطريق الصحيح ويسير فيه، ولا تستطيع الموانع والعقبات صدّه عن السير في هذا الدرب وإيقاف مسيرته. يرتبط تعريف الإمام الخامنئي لمفهوم المقاومة بخمسة عناصر:

1-اختيار الإنسان وإرادته.

2-السير في الطريق الحقّ نحو الأهداف المتسامية.

3-وجود الموانع والعقبات في الطريق.

4-عدم التوقّف والانصراف عن مواصلة الطريق.

5-وابتكار أسلوب عقلائي لتخطّي العقبات.

 بناءً عليه، عندما يختار الإنسان السير في الطريق الحقّ ويواجه الموانع والعقبات في هذا الطريق قد يستسلم وينكفئ عن مواصلة الطريق، وقد يُصرّ على ذلك فيجد طريقاً عقلائياً لإزالة الموانع واجتياز العقباتُ فيستمرّ بالسير نحو الهدف المتعالي. الفرضيّة الأولى هي الاستسلام والفرضيّة الثانية هي المقاومة.                                                                        يقول سماحته: “معنى المقاومة أن يختار الإنسان طريقاً يَعُدُّه الطريق الحقّ والطريق الصحيح ويسير فيه، ولا تستطيع الموانع والعقبات صدّه عن السير في هذا الدرب وإيقاف مسيرته. افترضوا مثلاً أنّ الإنسان يواجه في طريقه سيلاً أو حفرة، أو قد يواجه صخرة كبيرة في حركته في الجبال حيث يريد الوصول إلى القمة، البعض عندما يواجهون هذه الصخرة أو المانع أو العقبة أو السارق أو الذئب يعودون عن طريقهم وينصرفون عن مواصلة السير، أما البعض فلا، ينظرون ويفكّرون ما هو طريق الالتفاف على هذه الصخرة، وما هو السبيل لمواجهة هذه العقبة، فيجدون ذلك الطريق أو يرفعون المانع أو يتخطّونه بأسلوب عُقلائي. هذا هو معنى المقاومة»[10].

واما بخصوص مفردة الصبر كان يقول عنها السيد الخامنئي (“وفقاً لما يتمّ استحصاله من مجموع الروايات يمكن تعريف الصبر على النحو التالي: مقاومةُ السالكِ لطريق التكامل الدوافع الباعثة على الشرّ والفساد والانحطاط. فالصبر يعني الوقوف مقابل جميع هذه الموانع والعقبات ومقاومتها والعبور عنها والتخلّص منها بإرادة وعزيمة راسختين”.  كما أنّه توجد مصطلحات أخرى قد يستخدمها القائد لتبيين مفهوم المقاومة، كالصمود والثبات والاستقامة)[11].

أبعاد المقاومة عند السيد الخامنئي

في بيّن الإمام الخامنئي خمسة جوانب أساسية في منطق المقاومة، فنذكرها كما هي نظراً لأهميتها ونقوم بتلخيصها وعَنوَنَتها فقط:

1-طبيعية المقاومة: “إنّ المقاومة ردّ فعل طبيعي لأيّ شعب حرّ شريف مقابل العسف ومنطق القوة والظلم، ولا حاجة لسبب آخر. فأيّ شعب يعير أهمية لشرفه وهويّته وإنسانيّته، عندما يرى أنّهم يريدون فرض شيء عليه سيقاوم ويمتنع ويصمد، وهذا بحدّ ذاته سبب مستقلّ ومقنع”. 

2-إمكانية المقاومة: “إنّ المقاومة أمر ممكن، وهذا على الضدّ تماماً من التفكير الخاطئ للذين يقولون ويروّجون بأنّه لا فائدة من ذلك، وكيف تريدون أن تقاوموا؟ والطرف المقابل جبّار ومتعسّف وقويّ”.

3-جدوى المقاومة: “إنّ المقاومة تؤدّي إلى تراجع العدوّ، بخلاف الاستسلام. فإن تراجعتم خطوة إلى الوراء حين ممارسة العدوّ ظلمه وأعماله التعسّفيّة بحقّكم، فإنّه سيتقدّم بلا شك. والسبيل إلى ألّا يتقدّم هو أن تقاوموا وتثبتوا”.

4-واقعية المقاومة: “إنّ للمقاومة تكاليفها على كلّ حال، وهي ليست عديمة التكاليف، لكنّ تكاليف الاستسلام مقابل العدوّ أكبر من تكاليف مقاومته. فعندما تستسلمون للعدوّ عليكم أن تتحمّلوا التكاليف”. 

5-عاقبة المقاومة: “لقد وعد الله تعالى في آيات متعدّدة من القرآن بأنّ أهل الحقّ وأنصار الحقّ هم المنتصرون في النهاية. والآيات القرآنية الكثيرة تدلّ على هذا المعنى. قد يقدّمون التضحيات لكنّهم في نهاية المطاف لا ينهزمون.[12]

المطلب الخامس

دور السيد الخميني والخامنئي:

  • السيد الخميني:
    • أسس الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي أصبحت نموذجًا للأمة المقاومة.
    • دعا إلى الوحدة الإسلامية، ودعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان.
    • قدم رؤية إسلامية شاملة للمقاومة، تستند إلى قيم الحق والعدالة.

السيد الخامنئي:

  • واصل نهج السيد الخميني في دعم حركات المقاومة، وتطوير آليات المواجهة.
  • دعا إلى تعزيز القدرات الذاتية للأمة الإسلامية، ومواجهة الهيمنة الأمريكية.
  • قدم رؤية استراتيجية للمقاومة، تركز على تطوير القدرات الصاروخية والنووية.

النتائج الرئيسية:

  1. صياغة مفهوم “الأمة المقاومة”:
    1. نجح السيد الخميني والسيد الخامنئي في صياغة مفهوم “الأمة المقاومة” كنموذج بديل للأمم التي ترفض الخضوع للهيمنة،
    1. يستند هذا المفهوم إلى قيم الهوية والاستقلال، والعدالة، والصمود، والاعتماد على الذات، والوحدة.
  2. تطوير آليات المواجهة المتنوعة:
    1. قدمت القيادة الإيرانية رؤية شاملة لآليات المواجهة، تتضمن المقاومة المسلحة، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية، والشعبية.
    1. تم التركيز على تطوير القدرات الذاتية للأمة الإسلامية في مختلف المجالات، لمواجهة التحديات الخارجية.
  3. الدور المحوري للسيد الخميني:
    1. أسس السيد الخميني الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي أصبحت نموذجًا للأمة المقاومة.
    1. دعا إلى الوحدة الإسلامية، ودعم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان، وقدم رؤية إسلامية شاملة للمقاومة.
  4. استمرار نهج السيد الخامنئي:
    1. واصل السيد الخامنئي نهج السيد الخميني في دعم حركات المقاومة، وتطوير آليات المواجهة.
    1. دعا إلى تعزيز القدرات الذاتية للأمة الإسلامية، ومواجهة الهيمنة الأمريكية، وقدم رؤية استراتيجية للمقاومة.
  5. تأثير الفكر المقاوم على الساحة الدولية:
    1. أصبح فكر المقاومة الذي طرحه السيد الخميني والسيد الخامنئي مؤثرًا في حركات التحرر الوطني في مختلف أنحاء العالم.
    1. أدى هذا الفكر إلى ظهور قوى إقليمية ودولية تسعى إلى تحدي الهيمنة الأمريكية والغربية.
  6. التحديات والمستقبل:
    1. يواجه فكر المقاومة تحديات داخلية وخارجية، تتطلب تطوير آليات مواجهة جديدة.
    1. يستمر النقاش حول مستقبل فكر المقاومة وتأثيره على العلاقات الدولية.

توصيات:

  • إجراء دراسات مقارنة حول آليات المقاومة في مختلف الحركات التحررية.
  • تحليل تأثير فكر المقاومة على العلاقات الدولية، وتحديد التحديات التي تواجهه.
  • دراسة مستقبل فكر المقاومة في ظل التغيرات العالمية.

المصادر:

  • “الخطاب السياسي للإمام الخميني”، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني.
  • “خطابات السيد الخامنئي”، موقع مكتب حفظ ونشر آثار آية الله العظمى السيد علي الخامنئي.
  • “حركات المقاومة في العالم الإسلامي”، مركز الدراسات الاستراتيجية.
  • “فلسطين في فكر الإمام الخميني”، مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
  • “المقاومة الإسلامية في لبنان”، مركز بيروت للأبحاث والدراسات.
  • [1] مشاركة قائد الثورة الإسلامية يوم الثلاثاء ٤/٦/٢٠١٩ في مراسم الذكرى السنوية الثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدّس سرّه)
  • [1] كلمة الإمام الخامنئي في مراسم الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لرحيل الإمام الخميني (قدس سره الشريف) بتاريخ 04/06/2017 م. 
  • [1] شعار الحضور: «لا صلح. لا استسلام. حرب مع أمريكا». 

من خطاب للإمام الخامنئي لدى لقائه شرائح مختلفة من أهالي مدينة قم بمناسبة ذكرى انتفاضة التاسع عشر من دي، بتاريخ 09/01/2019 م. 

  • مشاركة قائد الثورة الإسلامية يوم الثلاثاء ٤/٦/٢٠١٩ في مراسم الذكرى السنوية الثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدّس سرّه)
  • [1] (كلمة الإمام الخامنئي في الذكرى الـ 30 لرحيل الإمام الخميني بتاريخ 2019/06/04)
  • محاضراته التي كان يُلقيها في مسجد الكرامة في مدينة مشهد سنة 1973.
  • [1] كلمته بمناسبة الذكرى الــ 30 لرحيل الإمام الخميني

[1] مشاركة قائد الثورة الإسلامية يوم الثلاثاء ٤/٦/٢٠١٩ في مراسم الذكرى السنوية الثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدّس سرّه)

[2] كلمة الإمام الخامنئي في مراسم الذكرى السنوية الثامنة والعشرين لرحيل الإمام الخميني (قدس سره الشريف) بتاريخ 04/06/2017 م. 

[3] شعار الحضور: «لا صلح. لا استسلام. حرب مع أمريكا». 

[4] سورة الطور، الآية 42. 

[5] سورة القصص، شطر من الآية 5. 

[6]  سورة محمد، شطر من الآية 7.

[7] سورة الحج، شطر من الآية 40.

[8] من خطاب للإمام الخامنئي لدى لقائه شرائح مختلفة من أهالي مدينة قم بمناسبة ذكرى انتفاضة التاسع عشر من دي، بتاريخ 09/01/2019 م. 

[9] مشاركة قائد الثورة الإسلامية يوم الثلاثاء ٤/٦/٢٠١٩ في مراسم الذكرى السنوية الثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قدّس سرّه)

[10] (كلمة الإمام الخامنئي في الذكرى الـ 30 لرحيل الإمام الخميني بتاريخ 2019/06/04)

[11] محاضراته التي كان يُلقيها في مسجد الكرامة في مدينة مشهد سنة 1973. راجع (كتاب بحث حول الصبر؛ ص 24 و25).

[12] كلمته بمناسبة الذكرى الــ 30 لرحيل الإمام الخميني

المنشورات الأخرى

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked with *

المنشورات الأخيرة

المحررون

الأكثر تعليقا

المقاطع المرئية